2025-10-04 05:30:47
ألغى الاتحاد الإسباني لكرة القدم قرار طرد البرازيلي فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد، بعد تعرضه لهتافات عنصرية خلال مباراة فالنسيا يوم الأحد الماضي. جاء هذا القرار بعد تحقيقات موسعة أكدت تعرض اللاعب لإساءات عنصرية من جماهير فالنسيا، بما في ذلك تقليد أصوات القردة وتهديدات عنصرية أخرى.
فرض الاتحاد الإسباني عقوبات مشددة على نادي فالنسيا، حيث تم تغريمه 45 ألف يورو وإغلاق المدرج الجنوبي في ملعب ميستايا لمدة 5 مباريات. كما أحالت السلطات الإسبانية 7 مشجعين للقضاء بتهم تتعلق بجرائم الكراهية والعنصرية.
ووصف ريال مدريد هذه الحادثة بأنها “جريمة كراهية”، وتقدم بشكوى رسمية إلى مكتب المدعي العام الإسباني. من جانبه، اتهم فينيسيوس جونيور (22 عاماً) رابطة الدوري الإسباني بتجاهل مشكلة العنصرية واعتبارها “أمراً طبيعياً”، وهو ما نفاه رئيس الرابطة خافيير تيباس.
أثارت الحادثة ردود فعل واسعة على المستويين الرياضي والسياسي. حيث تدخل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز لإدانة هذه الحوادث العنصرية. كما شهدت مباريات الدوري الإسباني لاحقاً وقفات احتجاجية ضد العنصرية، حيث حمل اللاعبون والحكام لافتات كتب عليها “العنصرية خارج كرة القدم”.
في البرازيل، خرج العشرات في مظاهرات أمام القنصلية الإسبانية في ساو باولو، حاملين لافتات تضامنية مع فينيسيوس جونيور وهاتفين ضد عنصرية الدوري الإسباني. كما طالب بعض الإعلاميين والسياسيين البرازيليين بإلغاء المباراة الودية المقررة بين البرازيل وفريق أفريقي في إسبانيا.
هذه الحادثة سلطت الضوء على مشكلة العنصرية المستمرة في الملاعب الإسبانية، حيث كشف رئيس رابطة الدوري عن تسجيل 9 حوادث عنصرية هذا الموسم، كان فينيسيوس جونيور الضحية في 8 منها. ويحق لنادي فالنسيا التقدم بطلب استئناف ضد العقوبات خلال 10 أيام عمل.
