2025-09-18 05:08:19
يبدو أن الأزمة بين المدرب الإسباني أوناي إيمري والنجم الألماني مسعود أوزيل في نادي أرسنال الإنجليزي تتجه نحو نقطة اللاعودة، حيث تتواصل التصريحات الحادة والمواقف المتشددة من الطرفين دون أي مؤشرات لحلول سعيدة في الأفق القريب.
في تطور جديد للأزمة، وجه المدرب الإسباني تصريحات قاسية بحق اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً، حيث نقلت صحيفة كيكر الألمانية عن إيمري قوله إن أوزيل “لم يعد يصلح” حتى للعب في صفوف الفريق الرديف، ناهيك عن التواجد على مقاعد البدلاء. هذه التصريحات تمثل أقوى ضربة يتلقاها صانع ألعاب المنتخب الألماني الذي كان بطلاً لكأس العالم 2014.
ولم تكن هذه التصريحات مجرد كلمات عابرة، بل جاءت مدعومة بقرار عملي بإبعاد أوزيل للمرة الثانية على التوالي عن تشكيلة الفريق في منافسات الدوري الأوروبي، وذلك في المباراة التي سحق فيها أرسنال ضيفه ستاندار لييج البلجيكي بأربعة أهداف نظيفة.
وعقب المباراة، كان رد إيمري حاسماً عندما سئل عن أوزيل، حيث قال: “عندما أقرر إبعاده عن التشكيلة، فذلك لأنني أعتقد أن الآخرين أحق باللعب”. وأضاف المدرب الإسباني أن الحل الوحيد أمام أوزيل هو “العمل على نفسه” لتحسين مستواه.
ويواجه أرسنال معضلة كبيرة بسبب هذه الأزمة، خاصة وأن أوزيل هو أغلى لاعب في النادي من حيث الأجر، وعقده ممتد حتى عام 2021. هذا يعني أن إبقاءه على مقاعد البدلاء يمثل خسارة مالية فادحة للنادي اللندني.
كما أدت هذه الأزمة إلى تراجع القيمة التسويقية للاعب الألماني إلى 25 مليون يورو فقط، بعد أن كان أرسنال قد دفع 40 مليون يورو لنادي ريال مدريد الإسباني في عام 2013 للحصول على خدماته.
ويبدو أن الطريق أمام أوزيل لإثبات قدراته مرة أخرى أصبح ضيقاً، خاصة في ظل صعود نجوم شباب في الفريق مثل البرازيلي غابرييل مارتينيلي (18 عاماً) الذي سجل هدفين في مباراة لييج، بالإضافة إلى جوزيف ويلوك ودانييل سيبايوس الذين أضافا الهدفين الآخرين.
مع استمرار هذه الأزمة دون حلول واضحة، يبقى السؤال: هل ستكون هذه نهاية مسيرة أوزيل مع أرسنال؟ أم أن هناك مفاجآت قادمة قد تغير من مسار هذه القصة؟