2025-09-26 05:55:47
أعلن اليوم قطاع من جماهير النادي الأفريقي التونسي عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام محكمة ولاية بن عروس القريبة من العاصمة، وذلك في أعقاب إيقاف ثلاثة من أنصار الفريق بعدما رفعوا لافتة مناهضة لحصار قطر خلال مباراة نهائي كأس تونس التي أقيمت يوم السبت الماضي.
ووفقاً للتقارير الإعلامية المحلية، دعا “أحباء الفريق” جميع المؤيدين للمشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بالإفراج الفوري عن المشجعين الثلاثة الذين أوقفوا على خلفية اتهامهم بتسويق شعارات سياسية خلال المباراة النهائية التي توج فيها النادي الأفريقي بلقب البطولة.
وكان المشجعون المعتقلون قد رفعوا لافتة كبيرة في مدرجات ملعب رادس خلال مباراة النهائي بين الأفريقي واتحاد بن قردان، كُتب عليها “كرهناكم يا حكام، تحاصرون قطر وإسرائيل في سلام”، مما دفع وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق حول كيفية تسريب هذه اللافتة إلى داخل الملعب.
ومن بين المعتقلين الاثنان من أعضاء مجموعة المشجعين المعروفة باسم “الليدرز”، وهي من أكثر مجموعات التشجيع تأثيراً في الساحة الرياضية التونسية.
ورداً على هذه التطورات، كتب سليم الرياحي رئيس النادي الأفريقي -وهو أيضاً رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر- على صفحته الرسمية في فيسبوك متسائلاً: “أية مبررات ستقدمها لنا السلطات لتبرر اعتقال حمزة دبيبي وصبري عطواني من مجموعة الليدرز على خلفية الشعار الذي عبر عن موقف من الأزمة الخليجية والقضية الفلسطينية؟”.
وأضاف الرياحي مؤكداً على أن “الفصل 31 من الدستور التونسي يقر بأن حرية الرأي والفكر والإعلام والنشر مضمونة، ولا يمكن ممارسة رقابة مسبقة على هذه الحرية”، معتبراً أن إيقاف المشجعين يمثل انتهاكاً صريحاً لهذه الضمانات الدستورية.
وتساءل رئيس النادي الأفريقي: “إذا كان للسلطة موقف غير الحياد التام من أزمة الخليج الأخيرة، فلماذا تمتنع عن التصريح به علناً عبر القنوات الرسمية، مقابل ممارسته بالإيقافات التعسفية لمن يرفعون شعارات مخالفة؟”.
يذكر أن الدولة التونسية التزمت موقفاً محايداً من حصار بعض الدول الخليجية لقطر، ودعت في أكثر من مناسبة الأطراف الخليجية إلى الحوار وحل الخلافات through الطرق الدبلوماسية.
