2025-09-02 01:48:41
ودع المنتخب الجزائري لكرة القدم حلم المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر بخسارة مؤلمة أمام نظيره الكاميروني بنتيجة 2-1 في المباراة الحاسمة التي جمعت الفريقين مساء أمس الثلاثاء على ملعب مصطفى تشاكر في الجزائر العاصمة. جاءت هذه النتيجة لتسحق آمال الملايين من المشجعين الجزائريين الذين كانوا ينتظرون عودة “الخضر” إلى المونديال بعد غياب دام 8 سنوات.
تفاصيل المباراة الكارثية
شهدت المباراة أحداثاً دراماتيكية حيث تقدم المنتخب الجزائري في الشوط الأول بهدف نظيف سجله الإسلام سليماني في الدقيقة 22، ليحافظ على تقدمه حتى الدقائق الأخيرة من المباراة. لكن الكاميرون قلب الطاولة بشكل مأساوي بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 118، ثم الهدف الثاني القاتل في الدقيقة 120+3 من الوقت بدل الضائع، مستفيدة من قاعدة الهدف خارج الديار بعد تعادل الذهاب 1-0 لصالح الجزائر.
ردود الأفعال الصادمة
انهار مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي على أرض الملعب بعد صافرة النهاية، في مشهد مؤثر نقلته جميع وسائل الإعلام العالمية. الصحف الجزائرية تناولت الحدث بعناوين صادمة مثل “الخبر” التي وصفت الإقصاء بـ”الصدمة”، بينما كتبت “الشروق”: “الخضر لن يلعبوا المونديال القطري”.
تحليلات ما بعد الكارثة
يشير المحللون الرياضيون إلى عدة أسباب وراء هذه الخسارة المؤلمة:1. سوء إدارة الوقت في الدقائق الأخيرة2. التراجع الدفاعي الخطير في الوقت الإضافي3. غياب الحظ حيث سجل الكاميرون الهدف الفاصل في آخر ثواني المباراة
تأثيرات نفسية واجتماعية
أدى هذا الإقصاء إلى صدمة جماعية للشعب الجزائري الذي كان يعتبر التأهل للمونديال تعويضاً عن الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد. انتشرت مشاهد البكاء بين الجماهير التي تجمعت في الساحات العامة لمتابعة المباراة.
مستقبل المنتخب
يتساءل الكثيرون عن مصير المدرب بلماضي الذي قاد المنتخب لإنجاز تاريخي بكأس إفريقيا 2019، لكنه فشل في تحقيق الحلم الأكبر. بينما يطالب آخرون بإعادة هيكلة شاملة للكرة الجزائرية تبدأ من القاعدة.
هذه الخسارة ستظل جرحاً غائراً في ذاكرة الكرة الجزائرية لسنوات قادمة، وتذكيراً قاسياً بأن كرة القدم قد تكون قاسية أحياناً حتى مع أكثر الفرق استحقاقاً للفوز.
