2025-10-12 04:11:15
سقطت البرازيل، التي تستعد لاستضافة بطولة كوبا أميركا الصيف المقبل، في فخ التعادل 1-1 أمام بنما المتواضعة في المباراة الودية التي جرت على ملعب دراغاو في مدينة بورتو البرتغالية يوم السبت الماضي. هذه النتيجة جاءت بمثابة مفاجأة للجميع، خاصة بعد سلسلة الانتصارات المتتالية التي حققها المنتخب البرازيلي مؤخراً.
نجحت بنما في كسر سلسلة الانتصارات البرازيلية التي بلغت ستة انتصارات متتالية، منذ خروج البرازيل من دور الثمانية في كأس العالم 2018 بروسيا على يد بلجيكا. هذا التعادل يعد إنجازاً كبيراً للمنتخب البنمي، الذي أظهر صلابة دفاعية ومقاومة استثنائية أمام هجمات البرازيل المتواصلة.
غاب عن المنتخب البرازيلي نجمه البارز نيمار، لاعب باريس سان جرمان، الذي لا يزال يتعافى من إصابة في مشط القدم. وشاهد نيمار المباراة من المنصة الرئيسية للملعب، حيث كان داعماً لزملائه من خارج الملعب. غيابه كان ملحوظاً، خاصة في الهجمات التي كانت تحتاج إلى لمساته السحرية لتحويلها إلى أهداف.
المنتخب البرازيلي سيطر على مجريات اللعب طوال المباراة، حيث امتلك الكرة معظم الوقت وشن هجمات متعددة على مرمى بنما. ومع ذلك، فشل اللاعبون البرازيليون في إنهاء الهجمات بشكل حاسم، بفضل الأداء الرائع لحارس مرمى بنما لويس ميخيا، الذي كان أحد أبرز نجوم المباراة. أنقذ ميخيا مرماه عدة مرات، مما حال دون تسجيل البرازيل لأهداف إضافية.
في الدقيقة 28، تمكن البرازيلي لوكاس باكيتا، مهاجم ميلان، من افتتاح التسجيل بعد أن تلقى كرة على القائم البعيد وسددها بيسراه داخل الشباك. لكن فرحة البرازيل لم تدم طويلاً، حيث عادت بنما سريعاً إلى التساوي في النتيجة في الدقيقة 36، عندما استغل أدولفو ماشادو ركلة حرة مباشرة، كسر مصيدة التسلل وسدد كرة رأسية بعيدة عن متناول حارس مرمى البرازيل إيدرسون، حارس مانشستر سيتي.
في الشوط الثاني، حاول المنتخب البرازيلي، المعروف باسم السيليساو، تحسين أدائه وزيادة الضغط على دفاع بنما. أجرى المدرب تيتي عدة تغييرات في منتصف الشوط الثاني، في محاولة لإيجاد ثغرة في الدفاع البنمي المتين. ومع ذلك، ظل ميخيا حائط صد منيعاً، حيث أنقذ مرماه من عدة هجمات خطيرة، أبرزها تسديدة كاسيميرو من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 70، التي حولها إلى ركلة ركنية.
في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، ضغط المنتخب البرازيلي بقوة في محاولة لتسجيل هدف الفوز، لكن دفاع بنما تصدى ببراعة لجميع الهجمات، محافظاً على التعادل حتى صافرة النهاية. هذا الأداء الدفاعي القوي من بنما سلط الضوء على نقاط ضعف في الهجوم البرازيلي تحتاج إلى معالجة قبل بدء بطولة كوبا أميركا.
يخوض المنتخب البرازيلي مباراة ودية أخرى ضد التشيك في براغ يوم الثلاثاء المقبل، وهي فرصة أخرى للعمل على تحسين الأداء ومعالجة الأخطاء. من المتوقع أن تكون هذه المباراة اختباراً آخر لفاعلية الفريق قبل الاستضافة الكبيرة.
يذكر أن البرازيل ستستضيف بطولة كوبا أميركا في الفترة من 14 يونيو/حزيران إلى 7 يوليو/تموز المقبلين. هذه البطولة تعد محطة مهمة للمنتخب البرازيلي، الذي يسعى إلى استعادة مكانته كلاعب رئيسي في كرة القدم العالمية، خاصة بعد الأداء المخيب في كأس العالم الأخير. التعادل مع بنما يذكر البرازيل بأن الطريق إلى المجد لا يخلو من عقبات، ويجب استغلال كل مباراة للاستعداد بشكل أفضل.
