2025-09-23 05:12:15
كشف طبيب قلب سبق له العمل مع النجم الدانماركي كريستيان إريكسن، الذي نُقل إلى المستشفى بعد سقوطه مغشياً عليه خلال مباراة فنلندا في بطولة أمم أوروبا 2020، أن لاعب الوسط لم يكن يملك أي سجل لمشكلات قلبية خلال فترة لعبه مع توتنهام هوتسبير.
وسقط إريكسن (29 عاماً) أرضاً في الدقيقة 42 من المباراة أثناء جريه قرب الخط الجانبي للملعب، حيث تلقى على الفور إنعاشاً قلبياً رئوياً قبل نقله إلى المستشفى. وأكد المسؤولون الطبيون لاحقاً أن حالة اللاعب استقرت واستعاد وعيه.
وأوضح طبيب القلب الشهير سانجاي شارما، الذي كان مسؤولاً عن الفحوصات الدورية للاعب منذ عام 2013، أن جميع نتائج فحوصات إريكسن كانت طبيعية تماماً. وقال شارما: “كنت أتابع كل النتائج السابقة وتبدو جميعها ممتازة. منذ تعاقدي معه، كانت مهمتي إجراء اختبارات له سنوياً، وكل الفحوصات حتى 2019 كانت طبيعية ودون أي مشكلات قلبية”.
من جهة أخرى، برزت تحذيرات من الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (FIFPRO) حول إهمال صحة اللاعبين عند وضع جداول البطولات. وجاءت هذه التحذيرات قبل ساعات فقط من حادثة إريكسن، مما أثار تساؤلات حول تأثير الإرهاق في الحادث.
وأكد الأمين العام للاتحاد، يوناس بار-هوفمان، في خطاب مفتوح أن اللاعبين حول العالم يعانون من عدم مراعاة احتياجاتهم في جداول المباريات المكثفة، مشيراً إلى أن الظروف المحيطة بالمباريات ترهق اللاعبين بدنياً وذهنياً.
وشدد بار-هوفمان على ضرورة التغيير، معلناً أن الاتحاد سيناقش مع الفيفا والرعاة خلال الأشهر المقبلة لوضع جدول بطولات أكثر توازناً وضمان ظروف أكثر إنصافاً للاعبين.
يذكر أن العديد من المدربين الكبار، بما في ذلك أولي غونار سولشار مدرب مانشستر يونايتد، كانوا قد حذروا سابقاً من زيادة الإصابات بسبب الإرهاق الناتج عن كثرة المباريات، خاصة مع ضغط موسم استثنائي بسبب جائحة كورونا التي أدت إلى إعادة جدولة العديد من البطولات.