2025-09-18 05:45:14
لم يقدم أوناي إيمري، مدرب أرسنال، أي توضيحات حاسمة بشأن مستقبل لاعب فريقه الألماني مسعود أوزيل، في مؤتمره الصحفي الأخير بعد مباراة توتنهام. وجاء تغييب اللاعب للمرة الجديدة ضمن تشكيلة الفريق الذي خسر بنتيجة 0-2 في كأس الرابطة الإنجليزية، ليثير المزيد من التساؤلات حول وضع النجم الدولي في النادي.
أوضح إيمري أن استبعاد أوزيل كان “قرارًا فنيًا بحتًا”، مشيرًا إلى أن اللاعبين الذين تم اختيارهم للمباراة كانوا الخيار الأمثل لمواجهة توتنهام. لكن هذا التصريح لم يقنع الكثيرين، خاصة مع استمرار غياب اللاعب منذ أكثر من شهرين، بدعوى الإصابة أولا ثم لاعتبارات بدنية بحسب وصف المدرب الإسباني.
وعندما حاول الصحفيون الحصول على إجابات واضحة حول مستقبل أوزيل، خاصة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، كان إيمري يتجنب الإجابة المباشرة. قال المدرب: “تركيزي الآن على تحليل مباراة توتنهام ثم الاستعداد لمواجهة بيرنلي يوم السبت”، مضيفًا عند سؤاله بشكل مباشر عن وجود مستقبل لأوزيل في النادي: “أفكر فقط في مباراة السبت ولا أفكر في أي وضع آخر”.
محاولات إيمري لتخفيف حدة الموضوع جاءت بعبارة “كل لاعب مهم”، لكنها لم تكن كافية لتهدئة التكهنات المتزايدة. خاصة أن أوزيل يعد أحد أبرز اللاعبين في الفريق، حيث انضم لأرسنال عام 2013 في صفقة قياسية بلغت 53 مليون دولار، ويحصل على راتب أسبوعي يتجاوز 440 ألف دولار، وهو الأعلى في النادي.
وتمتد علاقة أوزيل (30 عامًا) مع أرسنال حتى عام 2021، لكن التكهنات حول رحيله تزداد مع كل غياب، خاصة في ظل الأوضاع المالية للنادي واقتراب فقدان خدمات أرون رامسي بعد فشل مفاوضات تجديد عقده.
المشكلة لا تقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل تمتد إلى الجانب المالي أيضًا، حيث يُعتبر راتب أوزيل المرتفع عبئًا على خزينة النادي، خاصة مع عدم مشاركته المنتظمة. هذا الوضع يضع إدارة أرسنال أمام خيارات صعبة في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، سواء في الإبقاء على اللاعب مع تغيير سياسة المدرب، أو البحث عن وجهة جديدة تناسب الطرفين.
الجماهير منقسمة بين مؤيد لإعطاء أوزيل فرصة أخرى ومعارض يرى أن رحيله قد يكون في مصلحة الفريق، لكن يبقى القرار النهائي بين يدي إيمري والإدارة التي تواجه اختبارًا حقيقيًا في إدارة هذه الأزمة بشكل يحافظ على مصالح النادي في البطولة والدوري.
