2025-09-05 00:25:18
حققت “أسود الأطلس” إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق في كأس العالم قطر 2022، حيث أصبحت أول دولة عربية وأفريقية تصل إلى نصف النهائي، محطمة بذلك سلسلة من الإخفاقات السابقة ومرسخة مكانتها بين الكبار. هذا الأداء المتميز أثار آمالًا كبيرة لدى الجماهير المغربية التي تتطلع الآن إلى تتويج جديد في كأس أمم أفريقيا 2024 بساحل العاج.
طموحات قارية بعد النجاح العالمي
أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، أن طموحات الجماهير ارتفعت بشكل كبير بعد الأداء المميز في المونديال، وأصبح التتويج باللقب الأفريقي هدفًا لا بد من تحقيقه رغم المنافسة الشرسة من منتخبات قوية مثل السنغال حاملة اللقب، ومصر، والجزائر، وتونس، ونيجيريا، وغانا، بالإضافة إلى المستضيف ساحل العاج.
ثقة جديدة وهوية متجددة
يرى الحسين أوشلا، اللاعب الدولي المغربي السابق، أن المشاركة الناجحة في المونديال منحت المنتخب ثقة كبيرة وهيبة على المستوى الأفريقي لم تكن موجودة من قبل. وأكد أن هذا الإنجاز يجب استثماره بشكل جيد، خاصة في كأس أمم أفريقيا القادمة التي يحلم المغاربة برفعها منذ آخر تتويج في 1976.
روح قتالية غير مسبوقة
أشار الناقد الرياضي إبراهيم شخمان إلى أن الروح القتالية والوطنية التي أظهرها اللاعبون كانت أحد أهم أسباب النجاح، حيث تجاوز الجميع توقعاتهم، بما في ذلك حكيم زياش الذي قدم أداءً مميزًا وحاسمًا في العديد من المواقف.
تحديات التعزيز والاستمرارية
رغم النجاح الكبير، يرى الخبراء أن المنتخب بحاجة إلى تعزيز بعض المراكز، خاصة الدفاع بعد اقتراب رومان سايس من الاعتزال، والهجوم حيث يحتاج الفريق إلى مهاجم صريح قادر على تحويل الفرص إلى أهداف، بالإضافة إلى حل مشكلة الظهير الأيسر.
مستقبل واعد وطموحات أكبر
مع استمرار المغرب في مشواره المونديالي بحثًا عن الميدالية البرونزية ضد كرواتيا، بدأت أنظار الجماهير تتجه نحو كأس أفريقيا القادمة. يؤكد الخبراء أن الفوز باللقب القاري أصبح ضرورة بعد المستوى الذي أظهره الفريق، وأن أي إخفاق سيكون محبطًا للجماهير التي ارتفعت توقعاتها بشكل كبير.
ختامًا، يشكل الأداء التاريخي للمنتخب المغربي في قطر منعطفًا حاسمًا في مسيرته، وفرصة ذهبية لتحقيق حلم أفريقي طال انتظاره، شرط الاستمرار على نفس النهج وتطوير البنى التحتية والاستثمار في المواهب الشابة.
