2025-09-30 05:52:56
في مشهد استثنائي يجسد عظمة الأسطورة السويدية، قاد المهاجم المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش فريق ميلان للفوز الثمين 2-0 على ضيفه كالياري، في لقاء جمع الفريقين مساء الاثنين ضمن منافسات الدوري الإيطالي. لم يكن الأداء الاستثنائي للنجم السويدي مجرد عرض تكتيكي عادي، بل تحول إلى درس في الإرادة والعزيمة وتحدي كل الصعاب.
ستيفانو بيولي، المدير الفني لفريق ميلان، لم يخف إعجابه الشديد بأداء نجمه، واصفاً إياه بالبطل الحقيقي. وقال بيولي في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: “إنه بطل في كل شيء يفعله، وعودته منحتنا خيارات تكتيكية إضافية. نحن محظوظون بوجوده معنا”. وأضاف المدرب الإيطالي: “ما زال قادراً على إثارة دهشتي رغم معرفتي الجيدة به. يجب أن نتوقع الأفضل منه دائماً، لكنه اليوم قدم أكثر مما نتوقع”.
اللافت في قصة إبراهيموفيتش هو عودته القوية بعد غياب طويل بسبب الإصابة التي أبعدته عن الملاعب معظم الموسم. فمنذ عودته إلى التشكيلة الأساسية، بدأت الأهداف تتوالى بشكل لافت، مما ساهم بشكل مباشر في صدارة ميلان للترتيب. في مباراة كالياري، لم يحتج المهاجم السويدي سوى 7 دقائق فقط ليفتح التسجيل لصالح فريقه من ركلة جزاء، ثم عاد في الدقيقة 52 ليسجل الهدف الثاني ويؤكد تفوق فريقه.
الأكثر إثارة للإعجاب هو حفاظ إبراهيموفيتش على مستواه الرائع رغم بلوغه الأربعين من العمر. فبعد تسجيله الهدفين، ارتفع رصيده هذا الموسم إلى 12 هدفاً، ليتصدر المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإيطالي، متأخراً بثلاثة أهداف فقط عن البرتغالي كريستيانو رونالدو.
لم تتوقف الإشادات عند مدربه بيولي، بل امتدت لتشيداً من أسطورة كرة القدم البرازيلية رونالدو، الذي صرح: “دائماً ما أقول إن إبراهيموفيتش مثلي الأعلى. حتى لو لم أتعرض للإصابات التي عطلت مسيرتي، لم أكن لأستمر في التألق حتى سن الأربعين مثله”. كما انضم وائل جمعة، نجم منتخب مصر السابق ومحلل قنوات beIN SPORTS، إلى قائمة المثنين على أداء الأسطورة السويدية، معتبراً إياه أحد أفضل ثلاثة لاعبين في الحقبة الأخيرة alongside ميسي ورونالدو.
بفضل هذا الفوز، حافظ ميلان على صدارة الدوري الإيطالي برصيد 43 نقطة من 18 مباراة، بفارق 3 نقاط عن غريمه التقليدي إنتر ميلان، و10 نقاط عن يوفنتوس حامل اللقب. مع اقتراب منتصف الموسم، يتطلع روزونيري إلى استمرار إبراهيموفيتش في تسجيل الأهداف بمعدله المذهل البالغ 1.73 هدف في المباراة الواحدة، سعياً للظفر باللقب الأول منذ عشر سنوات.
قصة إبراهيموفيتش مع ميلان هذا الموسم تثبت أن العمر مجرد رقم، وأن الإرادة والعزيمة هما ما يصنعان الأساطير الحقيقية. في عالم كرة القدم الذي يشهد تغيرات متسارعة، يظل النجم السويدي شاهداً على أن الموهبة الحقيقية لا تعترف بحدود الزمن.