2025-09-29 04:11:26
أصدر القضاء البيلاروسي حكمًا غيابيًا بالسجن لمدة 12 عامًا بحق السباحة الأولمبية السابقة ألياكساندرا هيراسيمينيا، بتهمة “تشكيل تنظيم متطرف”، وفقًا لما أعلنته منظمة “فياسنا” الحقوقية. ويأتي هذا الحكم في إطار حملة القمع المستمرة التي تشنها السلطات البيلاروسية ضد المعارضين منذ أكثر من عامين.
هيراسيمينيا (36 عامًا)، الحائزة على ميداليتين أولمبيتين فضية وبرونزية في سباقات السباحة خلال دورتي 2012 و2016، كانت قد تقاعدت من الرياضة في 2019، وانتقلت للعيش في المنفى حيث أسست منظمة معارضة للرئيس ألكسندر لوكاشينكو. وقد انطلقت محاكمتها في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وانتهت بإصدار هذا الحكم القاسي.
وفقًا لمنظمة “فياسنا”، فإن المحكمة في مينسك أدانت هيراسيمينيا أيضًا بتهمتي “الدعوة إلى فرض عقوبات على بيلاروسيا” و”نشر معلومات كاذبة حول الأحداث” التي شهدتها البلاد في 2020. وكانت بيلاروسيا قد شهدت في ذلك العام موجة احتجاجات غير مسبوقة ضد إعادة انتخاب لوكاشينكو الذي يتولى السلطة منذ عام 1994.
خلال تلك الاحتجاجات، وقّعت هيراسيمينيا مع رياضيين بيلاروس آخرين رسالة مفتوحة تطالب بإجراء “انتخابات حرة”، كما أسست “مؤسسة التضامن الرياضي البيلاروسي” التي تقدم الدعم المالي والقانوني للرياضيين الملاحقين من قبل السلطات. وقد سارعت الأخيرة إلى تصنيف هذه المنظمة على أنها “تنظيم متطرف”.
في أبريل/نيسان 2021، قامت هيراسيمينيا ببيع ميداليتها الذهبية التي فازت بها في بطولة العالم للسباحة عام 2012 في مزاد علني، حيث بيعت بمبلغ 13500 يورو خصصته لدعم الرياضيين المعارضين. وكانت هذه الخطوة قد لاقت ترحيبًا واسعًا في الأوساط الدولية.
من جهة أخرى، أعلنت “فياسنا” في بيان منفصل أن مسؤولًا نقابيًا يدعى ألكسندر ياروشوك حُكم عليه الاثنين بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمة “الإخلال بشكل خطير بالنظام العام” في 2020.
تشير هذه التطورات إلى استمرار حملة القمع التي تشنها السلطات البيلاروسية منذ أكثر من عامين، والتي أدت إلى سجن أو نفي الغالبية الساحقة من الشخصيات المعارضة في البلاد. وتثير هذه الإجراءات قلق المنظمات الدولية الحقوقية التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية في بيلاروسيا.