2025-09-29 05:50:26
خسر المنتخب الألماني مباراته الافتتاحية في بطولة أمم أوروبا 2020 أمام نظيره الفرنسي حامل لقب كأس العالم بهدف نظيف سجله المدافع ماتس هوملس في مرماه، مما وضع الفريق في موقف صعب منذ بداية المشوار في البطولة الأوروبية.
الهزيمة أمام المنتخب الفرنسي جاءت ضمن منافسات المجموعة السادسة التي توصف بـ”مجموعة الموت”، حيث يضمّ المنتخب الألماني إلى جانب كل من فرنسا والبرتغال حاملة اللقب والمجر. وهذا يعني أن الطريق إلى دور الـ16 أصبح أكثر صعوبة، حيث سيحتاج الفريق الألماني إلى جمع نقاط من مباراتيه المتبقيتين أمام البرتغال والمجر.
رغم الخسارة، أظهر الفريق الألماني أداءً مشرفاً خاصة في الشوط الثاني من المباراة، حيث حاول تعديل النتيجة وخلق فرص متعددة أمام مرمى الفرنسيين. هذا الأداء الجيد في الشوط الثاني نال إشادة من وسائل الإعلام الألمانية، التي رأت أن الفريق يستطيع التعافي من هذه البداية الصعبة.
ماتس هوملس، المدافع المخضرم الذي عاد إلى المنتخب بعد غياب أكثر من عامين، عبّر عن أسفه الشديد لتسببه في هدف الخسارة، لكنه أكد أن الفريق يعي جيداً ضرورة تحسين الأداء في المباريات القادمة. وأضاف: “نحن نريد حقاً القتال بجدية في هذه البطولة وإسعاد جمهورنا وتحقيق النجاح”.
التحدي الأكبر للفريق الألماني يتمثل في تجنب تكرار سيناريو كأس العالم 2018 في روسيا، حيث خرج من الدور الأول بعد أداء مخيب للآمال. اللاعبون يؤكدون أن الروح المعنوية للفريق حالياً أفضل بكثير مما كانت عليه قبل ثلاث سنوات.
توني كروس، لاعب الوسط المتميز، دعا زملائه إلى عدم الانشغال بالتفكير في الهزيمة والتركيز على المباريات القادمة. وقال: “علينا التفكير فيما هو قادم.. الهزيمة في المباراة الأولى من ثلاث مباريات تعني تعرضك لضغوط هائلة”.
يوشوا كيميش، قائد الفريق، أعرب عن ثقته في قدرة الفريق على المنافسة والصمود أمام أقوى الفرق، مشيراً إلى أن الأداء أمام فرنسا أثبت أن المنتخب الألماني لا يزال قادراً على مواجهة أفضل المنتخبات.
المدرب يواخيم لوف يواجه اختباراً حقيقياً في كيفية تعامل فريقه مع الضغوط قبل مواجهة البرتغال السبت المقبل في الجولة الثانية من دور المجموعات. النقاد يشيرون إلى أن مصير لوف مع المنتخب قد يتحدد بناء على أداء الفريق في المباراتين المتبقيتين.
رغم كل التحديات، يبقى المنتخب الألماني أحد أقوى المنتخبات الأوروبية، ولديه الإمكانيات والخبرة الكافية للخروج من هذا المأزق. الجماهير الألمانية تتوقع من فريقها تقديم رد فعل قوي في المباراتين القادمتين وإثبات أنه لا يزال من المرشحين للفوز باللقب.