2025-09-28 05:21:47
أكد الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، حارس مرمى نادي ريال مدريد، بشكل قاطع أنه كان على يقين تام بعدم مشاركته في المباريات تحت قيادة المدير الفني السابق للأبيض، الأرجنتيني سانتياغو سولاري. وأعرب نافاس عن أمله في عدم تكرار هذه التجربة القاسية مجدداً، مشيراً في الوقت نفسه إلى ثقته الكاملة في المدرب الجديد القديم للفريق، الفرنسي زين الدين زيدان، قائلاً إنه “سيخبره دائماً بالحقيقة”.
وفي تصريحات صحفية مفصلة، كشف نافاس عن المشاعر المختلطة التي كانت تعتريه خلال الفترة السابقة، قائلاً: “الناس كانت تسألني إذا كنت سألعب، وبصدق لم أكن واثقاً من هذا. لم أكن أعرف ماذا كان سيحدث، كنت أشعر بشغف كبير، خاصة مع تغيير المدرب. كنت أعلم أنني لن ألعب مع المدرب السابق، هذا كان واضحاً. مع أي مدرب جديد دائماً تفتح أبواب جديدة، وهذه هي الإجابة التي كنت أقولها لنفسي وللآخرين”.
وأشار الحارس الدولي إلى أنه قضى فترة طويلة على مقاعد البدلاء بلغت 20 مباراة متتالية، وكان على قناعة تامة بأنه لن يشارك في اللقاءات بغض النظر عن المجهودات التي يبذلها. ورغم هذا الوضع الصعب، أكد نافاس أنه حافظ على روحه الرياضية والمهنية العالية، قائلاً: “دائماً ما كنت أحاول أن أكون محترفاً وأن أجتهد في التدريبات. لم أركز فقط على هذا الأمر، ولكن كنت أنظر إلى ما يمكن أن أكون مميزاً فيه، وإلى النادي الذي أوجد به، وإلى عائلتي التي يجب أن أكافح من أجلها. هذا كان الدافع الرئيسي لي للتغلب على المصاعب والقيام بالأمور على نحو جيد”.
كما اعترف الحارس الكوستاريكي بأنه قد تحدث مع سولاري حول أسباب بقائه على مقاعد البدلاء، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن كل هذه الأمور أصبحت من الماضي ولا فائدة من العودة إليها. وأضاف نافاس: “هذا كمن يزيل التراب عن الشيء المدفون الذي لا يرجى منه شيء. يجب أن أركز في العهد الجديد مع زيدان وأن أستمتع بما هو قادم. الآن أشعر بهدوء كبير لأنه مدرب رائع، وأعرف أنه يمنح الفرص لجميع اللاعبين، وليس فقط لي”.
يذكر أن نافاس يعتبر من أهم حراس المرمى في تاريخ ريال مدريد، حيث ساهم بشكل كبير في تحقيق الفريق للعديد من البطولات القيمة، بما في ذلك بطولات دوري أبطال أوروبا. وتأتي تصريحاته هذه في وقت يحاول فيه الفريق الملكي إعادة تنظيم صفوفه وتحسين أدائه في البطولات المختلفة.
الخبراء الرياضيون يرون أن ثقة نافاس في زيدان مبررة، خاصة أن المدرب الفرنسي معروف بنهجه العادل في منح الفرص للاعبين based على أدائهم وجدارتهم، وليس على أساس العلاقات الشخصية أو الاعتبارات الأخرى. وهذا ما يعزز آمال نافاس في العودة إلى المشاركة بشكل منتظم مع الفريق الأول.
هذه التصريحات تبرز الجانب الإنساني والمهني للاعبين المحترفين، وكيف أن التحديات والصعوبات التي يواجهونها قد تكون دافعاً لهم لتحقيق النجاحات والإنجازات الكبيرة. نافاس يمثل نموذجاً للاعب الذي يحافظ على روحه الرياضية وإيجابيته رغم كل التحديات، مما يجعله قدوة للشباب واللاعبين الطموحين.