2025-09-25 05:40:10
خرج منتخب المغرب، المعروف باسم “أسود الأطلس”، من منافسات كأس الأمم الأفريقية 2019 بعد خسارة مفاجئة أمام منتخب بنين بركلات الترجيح، في مباراة ثمن النهائي التي جمعت الفريقين يوم الجمعة الماضي. وكان المنتخب المغربي قد دخل المباراة بصفته المرشح الأبرز للتأهل، خاصة بعد أدائه القوي في دور المجموعات، حيث حقق ثلاث انتصارات متتالية دون أي هزيمة أو تعادل.
لكن منتخب بنين، الذي تأهل إلى هذا الدور بعد ثلاث تعادلات فقط، استطاع أن يقلب الموازين ويصمد أمام الهجمات المغربية، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يحسم بنين اللقاء بركلات الترجيح، متقدماً 4-1.
أبرز لحظات المباراة كانت في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي، عندما أضاع النجم المغربي حكيم زياش ركلة جزاء حاسمة كان من الممكن أن تنقل فريقه إلى الدور التالي. هذه اللحظة شكلت صدمة للجماهير المغربية التي كانت تتوقع أداءً أفضل من اللاعب، خاصة بعد تألقه مع فريقه الهولندي، أياكس أمستردام، في الموسم الماضي.
زياش، البالغ من العمر 26 عاماً، لم يقدم المستوى المتوقع منه طوال البطولة، حيث بدا بعيداً عن تألقه المعتاد، مما أثار موجة انتقادات حادة من قبل الجماهير والصحافة المغربية. الكثيرون حمّلوه مسؤولية الخروج المبكر، خاصة بسبب إصراره على تنفيذ ركلة الجزاء رغم سجله غير المشجع في الركلات الترجيحية سابقاً.
من جهة أخرى، دافع بعض المشجعين عن زياش، مشيرين إلى اختياره تمثيل المغرب بدلاً من هولندا، حيث نشأ وترعرع، مما يظهر ارتباطه العاطفي ببلده الأم. ومع ذلك، يبقى الأداء الجماعي للمنتخب المغربي محط تساؤلات، خاصة بعد فشله في ترجمة سيطرته على المباراة إلى أهداف حاسمة.
هذه الخسارة تمثل نكسة كبيرة للمنتخب المغربي، الذي كان يُعتبر أحد المرشحين الرئيسيين لحصد اللقب في هذه البطولة. أما بنين، فيواصل مشواره المفاجئ في البطولة، محققاً إنجازاً تاريخياً بتخطيه دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخه.
المنتخب المغربي سيحتاج إلى إعادة تقييم أدائه والاستعداد للمستقبل، بينما يستمر حكيم زياش في مواجهة التحديات لاستعادة ثقة الجماهير وتألقه السابق.
