2025-09-12 05:43:50
استطاع برشلونة أن يعيد بريقه من جديد هذا الموسم تحت قيادة المدرب الألماني المخضرم هانسي فليك، الذي نجح في تحسين أداء الفريق بشكل ملحوظ منذ توليه المسؤولية خلفاً لـ”تشافي”. لقد شهدنا تحولاً جذرياً في أداء الفريق الكتالوني الذي عانى من تراجع النتائج في السنوات الأخيرة، حيث أصبح يقدم عروضاً مبهرة أسبوعاً بعد آخر.
1. لامين جمال: النجم الصاعد الذي أصبح أساسياً
يأتي لامين جمال على رأس قائمة اللاعبين الذين تطور أداؤهم بشكل كبير هذا الموسم. بعد أداء مميز في بطولة أمم أوروبا، واصل الشاب الإسباني تطوره تحت إشراف فليك الذي استفاد من خبرته في تطوير الأجنحة خلال فترة تدريبه لبايرن ميونخ. ارتفعت إحصاءات جمال بشكل ملحوظ من 7 أهداف و9 تمريرات حاسمة الموسم الماضي إلى 9 أهداف و13 تمريرة حاسمة هذا الموسم، مما يجعله أحد أهم الأسلحة الهجومية للفريق.
2. مارك كاسادو: من فريق الشباب إلى التشكيلة الأساسية
قصة كاسادو مع الفريق الأول تشبه الحلم، حيث شارك فقط مرتين الموسم الماضي قبل أن يصبح لاعبا أساسياً تحت قيادة فليك. يتميز اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً بهدوئه الفريد في التعامل مع الكرة وقدرته على التحكم في وسط الملعب وكأنه لاعب مخضرم. لقد أثبت كاسادو أنه ليس مجرد واعد، بل نجماً حقيقياً يمكن الاعتماد عليه في المواقف الصعبة.
3. بيدري: العودة القوية بعد الإصابة
عانى بيدري من انتكاسة كبيرة بسبب إصابته في يورو 2024، لكن فليك عمل بجد لمساعدة اللاعب الدولي الإسباني على استعادة مستواه. نجح بيدري في تسجيل 4 أهداف وتقديم 3 تمريرات حاسمة هذا الموسم، مما يثبت أنه لا يزال أحد أهم لاعبي خط الوسط في أوروبا.
4. رافينيا: من حافة الرحيل إلى نجم الفريق
كان رافينيا على وشك مغادرة النادي الصيف الماضي، لكن وصول فليك غير كل شيء. منحه المدرب الألماني الثقة والحرية الكافية لإبراز مواهبه، فتحول من لاعب هامشي إلى مهاجم من الطراز الأول. سجل البرازيلي 20 هدفاً وقدم 11 تمريرة حاسمة، ليصبح أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في الدوري الإسباني.
5. أليخاندرو بالدي: الشاب الذي فاجأ الجميع
في سن الـ21 فقط، أصبح بالدي أحد أهم الأسلحة الهجومية لبرشلونة. منحه فليك حرية أكبر في التقدم، وكان له دور محوري في فوز الفريق بكأس السوبر الإسباني أمام ريال مدريد. تحسن أداؤه بشكل كبير من تمريرة حاسمة واحدة الموسم الماضي إلى 5 هذا الموسم.
لقد نجح هانسي فليك في إعادة الروح إلى برشلونة من خلال تطوير هؤلاء اللاعبين وإعطائهم الثقة الكافية. هذا النجاح ليس مفاجئاً لمن تابع مسيرة المدرب الألماني مع بايرن ميونخ، حيث اشتهر بقدرته على تطوير المواهب الشابة. يبدو أن عصراً جديداً يبدأ في كامب نو، عصر يعتمد على الشباب والثقة والكرة الهجومية الجميلة التي عرف بها النادي الكتالوني.
