2025-08-12 14:18:07
واجه الحكم البولندي سيمون مارسينياك، الذي أدار المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، اتهامات فرنسية بالتحيز لصالح المنتخب الأرجنتيني، وذلك بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل خلال المباراة التي انتهت بفوز الأرجنتين على فرنسا بركلات الترجيح.

العريضة الفرنسية وإهمال الفيفا
تجاوز عدد الموقعين على عريضة فرنسية تطالب بإعادة المباراة النهائية 200 ألف توقيع، حيث اتهم المشجعون الفرنسيون الحكم مارسينياك بالظلم وعدم الحيادية. إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تجاهل هذه المطالب تماماً، مما زاد من غضب الجماهير الفرنسية.

نقاط الخلاف الرئيسية
ركزت الانتقادات الفرنسية على نقطتين رئيسيتين:

هدف ميسي في الدقيقة 109: حيث احتسب الحكم الهدف رغم وجود بعض لاعبي الاحتياط الأرجنتينيين داخل أرض الملعب أثناء التسجيل.
واقعة تورام في الدقيقة 87: عندما أنذر الحكم اللاعب الفرنسي ماركوس تورام بالبطاقة الصفراء بدلاً من احتساب ركلة جزاء له بعد سقوطه داخل منطقة الجزاء.
دفاع مارسينياك عن قراراته
أكد الحكم البولندي أن جميع قراراته كانت صحيحة وفقاً للوائح والقوانين، واتهم الفرنسيين بالمبالغة في انتقاداتهم. وتساءل: "ما هو التأثير الحقيقي لوجود بعض اللاعبين البدلاء داخل الملعب أثناء تسجيل الهدف؟".
وأضاف مارسينياك: "الفرنسيون يتجاهلون حقيقة وجود 7 من لاعبي الاحتياط الفرنسيين داخل الملعب عند تسجيل مبابي لأحد أهدافه"، مشيراً إلى صورة من هاتفه تثبت ذلك.
دعم من مسؤولي الفيفا
تلقى مارسينياك دعماً قوياً من بييرلوجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في الفيفا، الذي وصف أداءه بأنه "كان أقوى من التكنولوجيا". كما أشاد به الحكم الإنجليزي السابق هوارد ويب، معتبراً أداءه في النهائي "أعظم أداء تحكيمي في تاريخ كأس العالم".
التقييم الفرنسي المتشدد
على الرغم من احتساب مارسينياك ركلتي جزاء لصالح فرنسا خلال المباراة، منحته صحيفة "ليكيب" الفرنسية تقييماً متدنياً جداً (2 من 10)، مما يعكس استمرار السخط الفرنسي على أدائه.
يبدو أن الجدل حول أداء الحكم في هذه المباراة التاريخية سيستمر لفترة طويلة، خاصة مع إصرار الجانب الفرنسي على وجود أخطاء تحكيمية، بينما يؤكد الحكم والمسؤولون الدوليون دقة وقوة قراراته خلال المباراة.