2025-08-04 09:12:53
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن تعيين الحكم الدولي الروماني ستيفان كوفاتش لإدارة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري الممتاز. هذا القرار جاء وسط انتقادات حادة من الأوساط الرياضية والجماهيرية، خاصة في ظل سجل كوفاتش المثير للجدل وتصنيفه المتأخر بين حكام أوروبا.

سجل حافل بالأخطاء والانتقادات

الحكم الروماني ليس غريباً عن الأضواء السلبية، حيث تعرض لموجة انتقادات حادة بعد إدارته لمباراة منتخبي تركيا والسويد، حيث اتهمه البعض بالتحيز بعد احتسابه ضربة جزاء تعويضية للسويد في الشوط الثاني. كما أن أداءه في الدوري الروماني لم يكن أفضل حالاً، حيث وصفته وسائل الإعلام المحلية بأنه "مخزي" بعد تغاضيه عن إشهار البطاقة الحمراء في مواقف عنيفة أدت إلى إصابة لاعبين ونقلهما للمستشفى خلال مباراة في 2014.

شكوك حول دوافع الاستقدام
تصاعدت حدة الانتقادات مع انتشار شائعات حول وجود "يد خفية" وراء اختيار كوفاتش، حيث أشارت بعض التقارير إلى احتمال تورط رجل الأعمال السعودي تركي آل الشيخ في هذه الخطوة، خاصة في ظل الصراع المعلن بينه وبين نادي الأهلي منذ أشهر. هذه التكهنات زادت من حدة الجدل، ووصلت إلى حد التشكيك في نزاهة القرار.
التحدي الأكبر أمام كوفاتش
اليوم، يقف الحكم الروماني أمام اختبار حقيقي لمصداقيته وكفاءته. فمباراة القمة بين الأهلي والزمالك ليست مجرد لقاء عادي، بل هي موعد مع التاريخ قد يحدد مصير لقب الدوري هذا الموسم. الجميع يراقب، والضغوط هائلة. الطريقة الوحيدة لكوفاتش لإسكات منتقديه هي تقديم أداء حكمي لا تشوبه شائبة، خالٍ من الأخطاء التي قد تؤثر على نتيجة المباراة المصيرية.
الجماهير والإعلام في حالة ترقب
على مواقع التواصل الاجتماعي، اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض للقرار، لكن الجميع تقريباً يتفق على نقطة واحدة: إنها فرصة كوفاتش الأخيرة لإثبات جدارته. فإما أن يقدم أداءً يليق بمباراة القمة، وإما أن يزيد من سجل الأخطاء الذي طالما لاحقه طوال مسيرته التحكيمية المثيرة للجدل. المباراة ستكون محكاً حقيقياً، ليس فقط لمصير اللقب، ولكن أيضاً لمستقبل الحكم الروماني نفسه.