2025-07-31 10:31:37
في 19 فبراير/شباط 2020، تحولت مباراة كرة القدم بين أتالانتا الإيطالي وفالنسيا الإسباني إلى حدث كارثي ساهم في تسريع انتشار جائحة كورونا عبر أوروبا. المباراة التي انتهت بفوز كاسح لأتالانتا 4-1، جمعت أكثر من 47,500 مشجع في ملعب سان سيرو بميلانو، في توقيت بالغ الخطورة مع بدء تفشي الفيروس.

بؤرة العدوى الإيطالية
بحسب شهادات الأطباء والمختصين، شكلت هذه المباراة نقطة تحول في تفشي الوباء بإيطاليا:- الدكتور فابيانو دي ماركو وصفها بـ"القنبلة البيولوجية"- الدكتور ماسيمو غالي أكد أن التجمع الكثيف ساهم في انتشار الفيروس- عمدة بيرغامو جيورجيو غوري أقر بدور المباراة كأحد عوامل الانتشار

الجانب الإسباني: مصدر أم ضحية؟
تطرح نظريات متضاربة حول مصدر العدوى:1. نظرية المصدر الإيطالي: حيث سجلت أول إصابة بإيطاليا قبل المباراة بيوم2. نظرية المصدر الإسباني: حيث سجلت أول وفاة بفالنسيا قبل المباراة بستة أيام3. نظرية الانتشار المتبادل: حيث أصيب 35% من بعثة فالنسيا بعد العودة

تداعيات كارثية
كانت النتائج مأساوية لكلا البلدين:- إيطاليا: 70,000+ إصابة و6,800+ وفاة في الأسابيع التالية- إسبانيا: 39,000+ إصابة و3,400+ وفاة- تحولت بيرغامو (معقل أتالانتا) إلى أحد أكثر المناطق تضرراً
دروس مستفادة
أبرزت هذه الحادثة عدة حقائق:- خطورة التجمعات الكبيرة في بدايات الأوبئة- أهمية التنسيق الصحي الدولي في الأحداث الرياضية- حاجة الأندية الرياضية لخطط طوارئ صحية شاملة
اليوم، وبعد مرور أكثر من عام، تبقى هذه المباراة نموذجاً صارخاً لكيفية تحول الفعاليات الرياضية إلى بؤر للكوارث الصحية إذا لم تتخذ الإجراءات الوقائية في الوقت المناسب.