2025-08-26 02:57:03
يواجه مهرزاد سيلاكجاني، ثاني أطول رجل في العالم والرياضي الإيراني البارالمبي، تحديات غير عادية أثناء مشاركته في دورة الألعاب البارالمبية الحالية في باريس. حيث اضطر هذا العملاق البالغ طوله 2.46 متر للنوم على أرضية القرية الأولمبية بسبب عدم توفر سرير يناسب طوله الفريد.
تحديات غير عادية لرياضي استثنائي
يعاني سيلاكجاني، بطل كرة الطائرة جلوساً في دورتي ريو دي جانيرو وطوكيو، من مشكلة فريدة في الإقامة. فالأسرّة العادية في القرية الأولمبية قصيرة جداً بالنسبة له، مما اضطره للنوم على الأرض. وكانت اليابان قد صممت له سريراً خاصاً أثناء دورة 2021، لكنه لم يحصل على نفس التسهيلات هذه المرة.
رحلة كفاح ملهمة
بدأت قصة سيلاكجاني عندما كان في السادسة عشرة من عمره وطوله 1.90 متر، حين تم تشخيص إصابته بتضخم الأطراف، وهي حالة نادرة تسبب الإفراط في إنتاج هرمون النمو. ورغم توقعات أن يصبح نجم كرة سلة، غير أن حادثة سقوط من دراجة غيرت مساره، حيث أصيب في حوضه وخضع لعدة عمليات جراحية.
تحدي إعاقة إلى بطولة عالمية
نتيجة الحادث، توقفت ساقه اليمنى عن النمو وأصبحت أقصر بـ15 سم من اليسرى، مما جعل المشي صعباً وأجبره على استخدام الكرسي المتحرك. لكن هذا لم يمنعه من تحقيق النجاح، حيث اكتشفه مدرب إيراني عبر برنامج تلفزيوني وضمه لفريق الكرة الطائرة جلوساً، ليتحول إلى بطل عالمي.
طموح لا يعرف المستحيل
رغم كل التحديات الجسدية واللوجستية، يظل سيلاكجاني مصمماً على الفوز بميدالية جديدة في باريس. كما يقول مدير المنتخب الإيراني: “لديه هدف مهم للغاية في ذهنه ليصبح بطلاً”. وتستمر دورة الألعاب البارالمبية حتى 8 سبتمبر/أيلول المقبل، بمشاركة مئات الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تمثل قصة مهرزاد سيلاكجاني نموذجاً للإرادة البشرية التي تتحدى كل الصعاب، حيث يحول التحديات الجسدية إلى فرص للتميز، ويجسد روح الأولمبياد الحقيقية التي تتجاوز كل الحدود.
